هل أتخلى عن أصالة فني مقابل التأثير؟
صحيت اليوم وأنا أتسائل ، لماذا لا أمتلك هذا النوع من الأصالة في أعمالي ؟ لماذا لا أتمكن من عرض أعمالي في أفخم صالات العرض وأبيعها بملايين الريالات ؟ وأقابل نخبة المجتمع ؟ بالأصح سألت نفسي لماذا أنا لا أهتم بمثل هذه الأشياء ؟ هل إذا أردت أن أكون رسامة حقيقية يجب علي أن أترك صناعة المحتوى ومشاركة ما أفعله هنا من أجل أن أركز على صناعة أعمال عميقة وأصيلة ؟ . بصراحة بحثت في الموضوع وأنا أؤمن بأن حياة الفنان المعزول عن العالم والذي لا يصل إلي إلا أشخاص مختارين لاتناسبني ، لا تشبهني . بل أميل لكوني أحب التواصل ، التأثير التفاعل مع العالم أكثر( بالرغم من أن شخصيتي انطوائية بحته ) . وبعد قضاء الكثير من السنين الطويلة في جلد الذات وبأني فنانة غير أصيلة ويجب أن أركز على صناعة فن ذو قيمة بدلا من تضييع وقتي في كتابة هذه المقالة على سبيل المثال ، اكتشفت بأن يوجد نوعين من الفنانين : ١- فنان يبدع لنفسه . ٢- فنان مؤثر. والفرق بين الإثنين هو القيمة والأولوية التي تحفز كل واحد منهم يميل النوع الأول إلى إعطاء الأولوية للأصالة والجودة الفنية ولايركز على التأثير أو التواصل مع الجمهور . بينما يميل النوع الثاني ( والذي يشبهني ) إلى التركيز على التأثير واستخدام الفن كأداة للتواصل مع العالم والتضحية بقليل من الأصالة و العمق الفردي مقابل أن تصل رسالتي بشكل أكبر.
هل سأتغير في يوم ما ؟ وأصبح فنانة معزولة لا شيء يهمني سوى التعبير عن أفكاري ؟ لا أعلم لكن كل الذي أعرفه اليوم هو أني أتحرك تجاه الفن من خلال القيم الشخصية والتي أعتبرها المحرك والحافز الأساسي الذي يدفعني للمواصلة كل يوم ويكسبني مرونة نفسية تجاه كل تحديات الحياة .
أشاركك قيمي الشخصية : التعليم، التأثير ، الإبداع . وأترك لك تحليل كيف كل قيمة تشاهدها في أعمالي .
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخول